حذر الباحث الدكتور محمد نهى شيط من مخاطر المحليات الصناعية وذلك في محاضرة له في ندوة الشهباءحيث أشار إلى أن الأبحاث أثبتت أن للمحليات مخاطر عديدة فالاسبرتام يسبب الصداع والدوخة وتغير في المزاج والاقياء والاسهال والتشنجات واضطرابات بالرؤية وضعف بالذاكرة وألم بالمثانة وتلف بالخلايا العصبية والدماغ ..الخ
أما السبليندا فإنه يؤدي إلى احمرار الجلد وظهور البثور وحب الشباب وتشنج المعدة وكثرة النسيان وهجمات الرعب والتورم والتبلد العاطفي والحسي والبكاء غير المفسر والقلق والصداع وآلام بالرأس والصدر والكآبة والصعوبة بالتنفس.
أما طرق التخلص من المحليات الصناعية فهي بالازالة من الطعام أو اتباع نظام غذائي متوازن بمنتجات قليلة السكر مع مزاولة برنامج رياضي مناسب.
حقيقة مشكلة المحليات الصناعية
وأضاف الدكتور شيط حول هذا الموضوع أنه ليست مشكلة المحليات الصناعية في منتجيها بل المشكلة في التساهل بالشروط والدراسات الواجب اجراؤها قبل اجازتها فعندما نذكر الشركة المنتجة للسكرالوز مثلا بأنها أجرت أكثر من مئة دراسة عليه قبل اجازته نجد ان ستة من تلك التجارب تمت على الانسان اثنان منها كانت قبل السماح به وشملت 36 شخصاً نصفهم فقد تناول السبليندا وأطول الدراسات الست لم تتجاوز ستة أشهر , فهل هي مدة كافية لمعرفة الآثار المستقبلية للاستعمال الدائم واليومي ولسنوات عديدة .
كما ان الدراسات لم تشمل الأطفال أو النساء الحوامل علماً بأن تلك الدراسات ذكرت ان التأثير الضار لايحصل إلا بعد تناول 14 علبة من مشروب الدايت الغازي وهل تحصل الأضرار للناس الذين يتناولون تلك المشروبات فقط أم أن الأمر قد حسب ليشمل كل فنجان قهوة أو كوب شاي أو اصبع شوكولا أو قطعة معجنات أو صحن بوظة أو غير ذلك من المنتجات التي تحلى بمحليات صناعية والتي يتم تناولها يومياً ولسنوات علماً انه وحتى الآن لم يتم معرفة الحقيقة لبقايا المحليات الصناعية بالجسم ومتى يتخلص منها بالكامل .
المحليات والبدانة
دلت الأبحاث على أن المحليات الصناعية أدت إلى البدانة في أكثر استعمالاتها لأنها عند تناولها لا ترفع نسبة السكر في الدم الـذي يؤدي للشـعور بالشبع فيتـناول أكثـر من حاجته بالإضافة لفتحها للشهية مما تدفع متناولها لتناول كميات إضافية من الطعام وبشكل خاص المواد السـكرية حـيث أنـها تحدث تأثيرها على براعم التذوق في اللسان والمسؤولة عن تنشيط الشعور بالحاجة للسكر ويتم هذا التنشيط دون أن يصاحـب ذلك وضـع مـادة السكر في الفم وبالتالي يحس الإنسان بحاجة شديدة للسكريات كما أن متناول المنتجات التي تدخل في تصنيـعها المحـليات الـصناعية يزيد من استهلاكها لأنه يظن أنها عديمة أو منخفضة السعرات الحرارية ولكنه يجهل احتواء تلك المنتجات على الدهون والبروتينات التي لها سعرات حرارية و التي تسبب البدانة.
عودة للتعريفات
سبليندا يعتبر السكرالوز أو السبليندا احدث المحليات الصناعية و أكثرها انتشارا اليوم رغم اكتشافه عام 1976 من قِبل الباحثين بجامعة لندن بالصدفة بكورت السكر أي إضافة 3 ذرات كلور إلى السكروز بعملية صناعية أجيز استخدامه للبشر أول مرة في كندا عام 1991 والولايات المتحدة عام 1998 ثم دول الاتحاد الأوروبي عام 2004 ويتميز بحلاوة أكثر من السكروز 600 مرة وله ضعف حلاوة السكرين وأربعة أضعاف حلاوة الاسبرتام ويمتاز عنه بأنه أثبت في درجات الحرارة العالية و الحموضة المختلفة لذا يستخدم في الحلويات المخبوزة ومن اجل ذلك يتم إنتاج السبليندا بخلط السكرلوز مع مادة «مالتودكسترين»، لتكسبها الثبات في درجات الحرارة العالية ولزوجة في الطعم وحجماً ثابتاً في الذوبان مما يجعل الطعم بالنهاية أقرب للسكر.
حيث ثبت أن الكلور الموجود في السبليندا يمتص ويخزن في الأنسجة الدهنية للجسم ويضر الكبد لان الكلور الموجود فيه يختلف عن كلور ملح الطعام والذي يتعامل معه الجسم بآليات مختلفة تماماً لإخراجه إضافة إلى ذلك ما أكدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أن 27% من السبليندا يتم امتصاصه في الأمعاء مما يثير اليوم الكثير من التساؤلات حول أمان استخدامه.
الأسبرتام
يعتبر من احدث المحليات الصناعية وأكثرها استعمالا فقد تم اكتشافه عام 1965 من قبل العالم جيمس شلاتير الذي أحس بالطعم الحلو في اصبعه عند التقاطه لورقة من أبحاثه التي كان يجريها على البيتيدات لإيجاد عقار جديد لعلاج القرحة وبعد بحثه عن ذلك تبين له ان الاستر الميثيلي لحمضين امينيين هما فينايل الانين واسبارتيك اسيد وقدرت حلاوته 180 – 200 مرة أكثر من السكروز وطعمه كالسكر وهو يتواجد بشكل مسحوق ابيض عديم الرائحة إلا انه يتأثر بالحرارة والرطوبة .
اسيسولفام ك :
يعرف باسم سونيت تبلغ حلاوته 130 – 200 ضعفا من السكروز اكتشف عام 1967 في ألمانيا الغربية ,وهناك عدة أنواع أخرى من المحليات الصناعية الأخرى .
موضوع: احذروا المحليات الصناعية 
السبت ديسمبر 05, 2009 10:08 pm
