كيف حالكم ؟ يلا نكمل الموضوع بتاعنا
عجبًا لأمر هؤلاء الآباء و الأمهات ، الذين يتخذون من بعض أبنائهم أو بناتهم ، مادة للسخرية ، فنجد أحد الأبوين أو كليهما يستظرف ، كى يُضحك الحاضرين ، و قد يكون الحاضرون هم بقية أفراد الأسرة ، أو بعض الأقارب و الأصدقاء ، فيذكر سلوكًا معينًا لأحد أولاده أو صفة من صفاته ، سواء كانت صفات خلقية ، فى شكله و خلقته ، أو كانت صفات خُلقية ، أى فى سلوكه و أخلاقه ، فيكون لذلك أسوأ الأثر على نفسه ، و قد يفقد الثقة فى قدراته ، و يؤدى إلى خلل و اضطراب فى سلوكه ، حتى لو تظاهر أنه يضحك معهم ، أو أبدى عدم اهتمامه بكلامهم .
قد يؤدى هذا إلى الاستهزاء به ، و دوام السخرية منه ، سواء من إخوانه و أخواته ، أو بعض أقارابه و جيرانه ، و تزداد المشكلة بالتدريج ، فيتأخر دراسياً ، أو يكون ملطشة كما يقول العوام بين إخوانه و زملائه ، فيبدو بالتدريج ، و كأنه شئ مختلف عنهم ، و تشعر الأسرة أنه أصبح مشكلة بينهم ، و هم لا يدركون أن الأمر بدأ بمزحة ، و لنهم تمادوا فيها .
فعلى الآباء و الأمهات أن يكفوا عن السخرية من أولادهم ، كى لا يجترئ الآخرون عليهم ، و عليهم أن يزجوا أولادهم إذا وجدوا أنهم يسخرون من أحد إخوانهم أو أخواتهم ، و الأكثر من ذلك أنه إذا كان أحد الأبناء أو البنات تصدر منه دون قصد بعض الأقوال و الأفعال التى فيها شئ من الغرابة ، فينبغى ألا نضحك عليه ، و نسخر منه ، أو نقلل من شأنه ، كذلك لا ننهره ، و لانزجره ، بل نوجهه برفق ، و نصبر عليه ، كى نجنى ثمار ذلك ذرية صالحة ، و أولادًا أسوياء .
منقول من مجلة ماجد