بين يديــــــــــك...
ها قد حان وقت اللقاء....فى كل صلاة....وما أحلاه فى جوف الليل....
أكون كالأعمى......لا يبصر إلا حينها...
تتعمدنى الدنيا بالطعنات....ويبرئ جرحى بين يديك.....
أرفع يداى....
وكأنما ألقيت الدنيا خلفى...وكأنما ألقيت الهم خلفى..كل شئ...ولا يبقى إلا وقوفى بين يديك...
ثم أضع يداى على أضلاعى....تستكين نبضاتى...
وكأنما منعت الخوف من احتلال النابض فى تلك الأضلاع...وكأنما أسكنت الأمان جميعه فى الداخل
ووضعت يداى عليه خوفا من الضياع....
فأشعره كاملا بين يديك...
أرتل آياتك....تلك التى طالما أحيت قلبى...ولامسته...
وأول ما أبدأ به...فاتحة الكتاب....فاتحة الأمان إلى قلبى....
بسم الله الرحمن الرحيم....
بسمك يا الله.....أبدأ وقوفى بين يديك....
يا أرحم منى على.....
الحمد لله رب العالمين...
لك الحمد ما استطعت النطق...على كل ما وهبتنى من نعم ....وأول شكرى على دين
يخاطب العقل....والروح والقلب....
وولك الحمد على وقوفى بين يديك....كيف يعيش من حرم تلك النعمة...
وكل الأمان هنا....وكل السعادة هنا....
لك الحمد على نعم لا تعد ولا تحصى....قد تنتهى أقلامى....ولاتنتهى هى...
الرحمن الرحيم...
وكأنما وأنا أنطقهما....يُنتزع من قلبى كل إحساس بالهم....أو الخوف...
حروفهما الهامسة.....تسكن ترقبى الخائف....
أشعر حينها أن أول رحمتك بى....أن أوقفتنى بين يديك....وأنا من أنا
ذرة فى هذا الكون....واحدة....من كم من البشر...
مالك يوم الدين...
سبحانك لك الملك....أنطقهما....فتتولد أحاسيس الثقة واليقين داخلى...
فأنت رب كل شئ.....مالك كل شئ....بيدك كل شئ...
فمما أخاف...؟؟؟
إياك نعبد وإياك نستعين...
فعبادتى ما حييت لك....واستعانتى وتوكلى....لن يكون إلا عليك وبك....
اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم
ولا الضالين
فما أرضى....سوى بالطريق المستقيم....ولا أريد سواه....فاهدنى له....
واجعلنى مع من أنعمت عليهم....يارحيم لا مع من ضل...
آمين...
وتحين لحظة ملامسة جبهتى للأرض....لحظة السجود....
ما أروعها.....عندما تكون لك.....وكأنما وأنا أبث الدعاء...والدموع والرجاء....
كأنما أخرج كل الأثقال وألقيها....
فعند السلام يتملكنى سحر الراحة....وخفة الروح....
وشفافية أحبها....
هذا لقائك.....وهذا ما ألقاه بين يديك....فكيف لا أحب اللجوء إليك...
لك حمد....
ولك أول رسائل الشكر.....
منقول من موقع آخر