لتنتفع برمضان:
1/ تذكر أن هذا الشهر غنيمة من الله، ونعمة من المولى، ولن ينال المؤمن بركة نعمته بمثل طاعته.
2/ موضع التأثر والتلقي هو القلب، فعليك بتطهير قلبك من أمراضه: حسد ، حقد، رياء، ... الخ.
3/ قلبك بين أصبعين من أصابع الرحمن .. فانطرح بين يدي مولاك، وتملّق له، واسأله كما يسأل الطفل الصغير أمه حاجته، أو طعامه إذا جاع! واصل الطرق، فمن واصل الطرق أوشك أن يفتح له.
4/ سامح كلّ من أخطأ عليك، فإن هذه قربة عظيمة، وهي مظنة لاستجلاب عفو الله عنك ومسامحته.
5/ أقبل على القرآن من الآن، فإن هذه التهيئة مهمة، وقد كان بعض السلف يسمي هذه الشهر ـ شهر شعبان ـ : شهر القراء.
6/ لا تتوقع أن تتذوق لذة رمضان وأنت عاق لوالديك!
8/ لا تعتمد على نفسك ولا تركن إليها، مهما بَلَغْتَ من القوة في التعبد، بل توكل عليه سبحانه، فإنه الموفق، فما منك شيء، ولا لك شيء، بل (وما بكم من نعمة فمن الله).
9/ أشعر نفسك أن هذا آخر رمضان لك في حياتك، وقد كتبت قبل سنوات مقالة بعنوان: لئن أدركت رمضان ليرين الله ما أصنع! وقول الله عظيم في تقرير هذا المعنى (أياماً معدودات).
10/ دع مجالس اللهو، أو حتى مجالس الأنس المعتادة، أو تخفف منها على الأقل، واصحب من تجد فيه عوناً لك على الطاعة، وتذكر أثر مجالسة جبريل لنبيك ، وكيف وضح ابن عباس ذلك بقوله: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».
تلك عشرة كاملة .. اللهم بلغنا رمضان، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك.
*
بقلم
الشيخ الدكتور عمر بن عبدالله المقبل