فى بعض الأحيان تقف أمامنا بعض العوائق ، و نتعثر فى طريقنا و نحتار ماذا نفعل و كيف ؟ و وقتها نحتاج إلى شخص ما يأتى و يساعدنا ، و يشجعنا ، و يفكر معنا فى إيجاد الحلول و يمشى معنا خطوة بخطوة حتى نصل .
فإذا حدث معك ذلك فبالتأكيد ستشعر بفرح كبير و سعادة لا توصف ، و أيضًا الكثير ممن تعرف من الممكن أن يتعثر و يبحث عن شخص يساعده . فكن أنت هذا الشخص .
اعط جزء من وقتك لمساعدة من تحبهم و التخفيف عنهم ؛ فمساندتك للناس من الممكن أن يكون لها أكبر الأثر فى حياتهم ، و لك ان تتخيل سعادته فى النهاية بنجاحة و أنه جاء ليشكرك ، و بذلك أنت أيضًا تعمق علاقتك به أكثر و تجعلها أقوى . و لك أن تعرف قصة سارة :
كانت سارة متعثرة فى دراستها و لم تكن تعرف إن كانت ستنتهى دراستها بالنجاح أم لا و كانت بطيئة جدًا فى إتمام واجباتها الدراسية ، و كانت تجد صعوبة فى القراءة دونًا عن زميلاتها فى الفصل ، و لكنها وجدت صديقاتها يساعدونها و يدعمونها .
و فى يوم من الأيام كانت سارة تلقى خطابًا تشكر فيه صديقاتها على دعمهن لها . كان هذا الخطاب هو خطاب التخرج و الذى يقوم بإلقاءه الطالب الأول على الدفعة ، و لكن بقى أن تعرف أن سارة كانت كفيفة !
أليس هذا رائعًا ؟
أليس رائعًا أن تكون أنت الشخص الذى يلجأ إليه كل من يحتاج إلى مساندة أو استشارة و يجد عندك و معك الحل ؟
كن أنت هذا الشخص و سيرزقك الله بمن يكون كذلك لك عند تعثرك .
فربما لا يستطيع الفرد أن يحل مشكلته وحده ، و لكنه بإذن الله سيتغلب على كل شئ بمساندة أحبابه له ؛ فقد أثبتت دراسة أن عدد المشاكل التى يواجهها شخص ما ليست هى العامل المؤثر الأقوى فى سعادته ، و إنما مقدار الدعم النفسى الذى يلقاه ممن حوله .
و تذكر قوله صلى الله عليه و سلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا " (متفق عليه)
و دمتم فى رعاية الله
بقلم
آية حسنى